من الذي حفر بئر زمزم، إنّ بئر زمزم كما يعرف يوجد في المسجد الحرام في مكة المكرمة أطهر مكان على وجه الأرض، وماء زمزم هو ماء مبارك، فجره الله -تبارك وتعالى- كرامًة لسيدنا إسماعيل عليه السلام، وهو آية من آيات الله في مكة المكرمة وسببًا لاشتعال الحياة فيها وعمرانها، ومن خلال سطول هذا المقال عبر موقع موسوعة، سنتعرف على بئر زمزم، ومن الذي قام بحفره.
ما هو بئر زمزم
بئر زمزم، هو البئر الماء المعروف الذي يقع داخل المسجد الحرام في مكة المكرمة، ويبتعد عن الكعبة مسافة 40 ذراعًا، أي 22 متر تقريبًا، وله الكثير من الفوائد والفضائل فقال عنه الرسول -عليه الصلاة والسلام-: “خَيرُ ماءٍ على وجْهِ الأرضِ ماءُ زَمْزَمَ، فِيه طعامٌ من الطُّعْمِ، و شِفاءٌ من السُّقْمِ” ،وقال كذلك: “إنَّها مبارَكةٌ، وهي طعامُ طُعمٍ، وشِفاءُ سُقمٍ”. وفي زمننا هذا أثبتت جميع التحاليل المخبرية أن ماء زمزم هو أصفى وأنقى ماء على الإطلاق، وأول من قام بإعمار بئر زمزم الخليفة أبو جعفر المنصور في عهد الدولة العباسية.
من الذي حفر بئر زمزم
لقد كان بئر زمزم ظاهرًا داخل الحرم المكي، ولا يبعد سوى أمتار عن الكعبة المشرفة، لكن قد تمت توسعت مكان المطاف بسبب زيادة أعداد الحجاج، وجعل لبئر زمزم مكاناً أو بدروماً تحت هذا المكان حيث يدخل الناس إلى داخله ويشربون. وأمّا عن الذي قام بحفره فيقال في ذلك مايلي:
- جبريل -عليه السلام-، حيث إنّه أول من حفر بئر زمزم وهذا كراة لسيدنا إسماعيل -عليه السلام- وهو رضيع ولأمه هاجر وقد تحدث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن هذا فقال: (يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ، لو تَرَكَتْ زَمْزَمَ -أَوْ قالَ: لو لَمْ تَغْرِفْ مِنَ المَاءِ- لَكَانَتْ عَيْنًا مَعِينًا).
- ثمّ بعد ذلك قام سيدنا إبراهيم -عليه السلام– مرة أخرى، ثم بعدها دُفنت واختفى مكانها لأكثر من 500 عام.
- بعد ذلك قام عبد المطلب جد الرسول -عليه الصلاة والسلام- بإعادة حفرها من جديد، ويستدل على ذلك ما بما روي عن الصحابي عبدالله بن رزين الغافقي -رضي الله عنه- قال: “سمعتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ وهو يُحدِّثُ حديثَ زمزمَ قال: بينا عبدُ المطلبِ نائمٌ في الحِجرِ أُتِيَ فقيل له: احفُرْ بَرَّةً، فقال: وما بَرَّةُ ؟ ثم ذهب عنه، حتى إذا كان الغدُ نام في مضجعِه ذلك فأُتِيَ فقيل له: احفِرِ المضنونةَ، قال: وما المضنونةُ ؟ ثم ذهب عنه، حتى إذا كان الغدُ فنام في مضجعِه ذلك فأُتِيَ فقيل له: احفِرْ طَيْبَةَ، فقال: وما طَيْبَةُ ؟ ثم ذهب عنه، فلما كان الغدُ عاد لمضجعِه فنام فيه فأُتِيَ فقيل له: احفِرْ زمزمَ، فقال: وما زمزمُ ؟ فقال: لا تُنزَفُ، ولا تُذمُّ. ثم نعت له موضعَها فقام يحفرُ حيثُ نُعِت”.
سنن شرب ماء زمزم
وعند الحديث عن ماء زمزم، لابد أن نتطرق للحديث عن سننه شرب هذا الماء، والتي نوردها فيما يلي:
- التسمية بالله قبل شرب الماء وحمده -جل وعلا- بعد شربه.
- التضلُّع؛ومعناه أن نكثر من شرب ماء زمزم إلى أن يتمدد الجنب والأضلاع.
- أن نقوم بالتنفس ثلاث مرات خلال شربه.
إلى هنا نكون قد وصلنا لنهايه هذا المقال، والذي تحدثنا فيه عن ماء زمزم المبارك، وتعرفنا فيه من الذي قام بحفر بئر زمزم، بالإضافة إلى ذكر سنن شربه .
