أنواع الشهداء، كما يعرف فإنّ الشهادة هي موت الإنسان المسلم في سبيل الله خلال دفاعه عن دينه أو بلده، أو غيرها من الأسباب، التي سنذكرها خلال سطور هذا المقال عبر موقع موسوعة، والذي سنتعرف فيه على أنواع الشهداء، أحكام الشهيد، وكذلك سنتعرف على كرامات الشهداء ومنزلتهم عن الله عزّ وجل.
سبب التسمية بالشهداء
إنّ للشهداء مكانة ومنزلة عظيمة عند الله -عزّ وجل-، ويرجع سبب تسمية الشهداء بهذا الاسم لعدة أسباب مختلف فيها، نذكرها فيما يلي:
- يقال: سُمي بذلك لأن الملائكة تشهده.
- كذلك يقال: لأنه يُستشهد يوم القيامة على السابقين من الأمم.
- ويقال: لأن الله -عزّ وجل- والملائكة قد شهدوا له بدخول الجنة.
- ويقال: لأن الشهيد حي وحاضر يشهد ما أعد له من جزاء ونعيم.
- وكذلك لأنه عند استشهاده يسقط أو يقع على الشاهدة وتعني الأرض.
أنواع الشّهداء
هناك ثلاثة أنواع من الشهداء حيث يختلف كل نوع عن الآخر، نبينها فيما يلي:
- شهيد الدنيا: وهو الشهيد سيئ النية، حيث تكون نيته رياء الناس وليس الدفاع عن الدين والشهادة، وفي حديث أبو هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إنَّ أولَ الناسِ يُقضى يومَ القيامَةِ عليه رجُلٌ استُشهِد فأتى به فعرَّفه نِعَمَه فعرَفها، قال: فما عمِلتَ فيها؟ قال: قاتَلتُ فِيكَ حتى استُشهِدتُ. قال: كذَبتَ. ولكنَّكَ قاتَلتَ لِأَنْ يُقالَ جَريءٌ، فقد قيل، ثم أمَر به فسُحِب على وجهِه حتى أُلقِيَ في النارِ).
- شهيد الآخرة: هو الشهيد الذي لا يعامل معاملة الشهداء في الدنيا ولكن يوم القيامة ينال أجر الشهيد، فروي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (الشُّهَداءُ خمسةٌ: المَطعونُ، والمَبطونُ، والغَريقُ، وصاحبُ الهدمِ، والشهيدُ في سبيلِ اللهِ). وما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (الطَّاعونُ شَهادةٌ لِكُلِّ مسلِمٍ)، كما روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من قاتل دون مالِه، فقُتل فهو شهيدٌ، ومن قاتل دونَ دمِه، فهو شهيدٌ، ومن قاتل دونَ أهلِه، فهو شهيدٌ).
- شهيد الدنيا والآخرة: وهو الشهيد الذي يحمل نية الشهادة الحقيقة مخلصًا لله تعالى،حيث روي عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أنه قال: (جاء رجلٌ إلى النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فقال: الرجلُ يُقاتِلُ للمَغنَمِ، والرجلُ يُقاتِلُ للذِّكرِ، والرجلُ يُقاتِلُ ليُرَى مكانُهُ، فمن في سَبيلِ اللَّهِ؟ قال: (من قاتَلَ لتَكونَ كلمَةُ اللَّهِ هي العُليا، فهو في سَبيلِ اللَّهِ).
أحكام الشهيد
لقد بذل الشهداء كل حياتهم في سبيل الله، فنالوا ثواب الدنيا والآخرة، ولهم منزلة عظيمة عند الله -تبارك وتعالى-، حيث خصهم بهذه الأحكام في الدنيا، ومنها مايلي:
- الشهيد لا يُغسل: وهذا ما أجمع عليه جمهور العلماء، ومما يدلل على ذلك ما رواه ابن عباس عن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- “أنه أمر بقتلى أحد أن يُنزع عنهم الحديد والجلود، ويدفنوا بدمائهم وثيابهم“.
- الشهيد لا يُكفن: حيث أنّ الشهيد يدفن كما هو بثيابه التي قُتل فيها، ولا يجوز نزعها عنه، حيث روي عن نبي الله -صلى الله عليه وسلم-قوله يوم أحد: “زمِّلوهم في ثيابهم”، كما يُستحب أن يكفن بثوب واحد فوق ثيابه.
- الصلاة على الشهيد: إذ يصح في ذلك الحالتين ،الصلاة على الشهداء أو عدم الصلاة عليهم، حيث أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- صلًى على مجموعة من الشهداء، ولم يلي على شهداء غيرهم.
إلى هنا نكون قد وصلنا لهاية هذا المقال، والذي تعرفنا فيه على أنواع الشهداء، وسبب تسميتهم بالشهداء، كذلك قد تعرفنا على الأحكام التي خصهم بها الله -تبارك وتعالى- في الدنيا.