اين يقع سوق عكاظ ولماذا سمي بهذا الاسم، يعتبر أحد أهم الأسواف التجارية، وكذلك أهم الملتقيات الأدبية والثقافية للعرب في زمن الجاهلية،أيضاً يعتبر واجهة سياحية في وقتنا الحاضر، وقد كان الإسلام السبب في إنتهاء هذا السوق وزواله لأنه مخالفاً لتعاليم الإسلام، ومن خلال موقع موسوعة سنقف حول سبب تسميته بهذا الإسم وأين يقع وما سبب زواله في العهد الإسلامي،كل ذلك سيكون بشكل تفصيلي.
ما هو سوق عكاظ
يعتبر عكاظ من أهم أسواق المملكة العربية السعودية وأعرقها، فقد كانت تقصده العرب لبيع البضائع التجارية وإلقاء القصائد الشعرية، وبعدما توقف لمدة تتجاوز 1300 عام، عاد ليصبح من أهم المعالم والوجهات السياحية في السعودية بفضل الملك عبد العزيز، حيث أن وزارة السياحة تشرف عليه بعد ما أشرفت عليه إمارة مكة منذ عشرة أعوام.
أين يقع سوق عكاظ
يقع سوق عكاظ في شمال الطائف على بعد أربعين كيلو متراً وإلى اليمين المتجه إلى الرياض،وتعتبر واد بين مكة المكرمة والطائف وقد كان هذا السوق يقام في الأثداء وهي منطقة تقع على الطريق الواصلة إلى مدينة صنعاء في اليمن وإلى الخلف من قرن المنازل لأداء فريضة الحج والعمرة كما قيل عن بعض الناس.
سبب تسمية سوق عكاظ بهذا الاسم
سبب تسميته جاءت من النشاط الذي كان تمارسه العرب آنذاك، فيعتبر معنى كلمة عكاظ في اللغة هو رد القهر، والحجج، والحبس، والجدال، فقد كانت كذالك العرب تجتمع سنوياُ، وخاصةً في العشرين الأولى من ذي القعدة وكانو يقهرون بعضهم أي يعكظ بعضهم بعضاً بمعنى يقهر بعضهم على الآخر أو يتباهى عليه بالشعر والأدب، ثم يذهبون إلى سوق يسمى محنة لقضاء عشرة أيام فيه، وبعدها إلى سوق مجاز لقضاء ثماني أيام، وآخرها إلى أداء فريضة الحج
من هو صاحب سوق عكاظ
يعتبر قيس بن عيلان هو صاحبه من قبيلة هوزان، حيث أن قبيلة ثقيف التابعة لها من ملاك هذا السوق، ولكن أرض السوق تمتلكها قبيلة تسمى نصر، وهناك قصص مشهورة عنه ومنها أنه في أحد المرات منعت قريش من المشاركة في سوق عكاظ وذلك بسبب طرد مثة ناقة من قبل عبد لله بن جدعان القرشي لكلاب بن ربيعة من هوزان.
الأهمية الدينية لسوق عكاظ
لهذا السوق أهمية كبيرة ومختلفة في أيام الجاهلية، فقد وجدوا بداخله صنم جهار لهوزان، وقد كانت العرب تحج إلى مجموعة صخور كانت فيه وذلك قبل الحج إلى منى والوقوف بعرفة، وبذلك عمد الناس إلى استغلال ذلك في النشاط الأدبي والتجاري.
سبب إختفاء وإندثار سوق عكاظ
يوجد رأيان في مسألة أختفاء هذا السوق، الآن نبين ذلك:
- الرأي الأول: هو الإسلام، حيث كان العرب في الجاهلية يجتمعون فيه ويمارسون طقوسهم التجارية، وعند قدوم الإسلام ذهب البعض منهم لما كان يحمل من المظاهر الوثنية.
- الرأي الثاني: إستمراره حتى الإسلام، وقد بقى قائماً حتى خروج الحرورية في مكة مع المختار بن عوف الأزدي، فهاب الناس الوقوع في الفتنة والنهب والسرقة، فمن وقتها تركوا سوق عكاظ.
بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن أين يقع سوق عكاظ، ولماذا سمي بهذا الاسم، وتعرفنا على أشهر الأسواق العربية أيام الجاهلية.