اقتصاد

باحث من الإمارات يُتوَج بجائزة التميز من الجمعية الأوروبية لأمراض الدم تقديرًا لإسهاماته في مجال الثلاسيميا

أبوظبي، 17 يونيو 2025

حَصَلَ البروفيسور خالد مُسلّم رئيس قسم الأبحاث في برجيل القابضة، على جائزة التميز المرموقة من الجمعية الأوروبية لأمراض الدم (EHA)، ليصبح بذلك أول عربي ينال هذا التكريم الأعلى عالميا في مجال أمراض الدم، فيما تم تكريم الدكتور مسلّم خلال المؤتمر السنوي للجمعية في مدينة ميلانو في إيطاليا بحضور أكثر من 15000 مشارك، في إنجاز يرسخ مكانة دولة الإمارات كمركز رائد في مجال أبحاث أمراض الدم النادرة على الصعيد الدولي.

ويأتي هذا التكريم تقديرًا لإسهامات الدكتور مُسلّم العلمية الرائدة في فهم وعلاج مرض الثلاسيميا، أحد أمراض الدم الوراثية المعقدة، حيث أسهمت أبحاثه في إعادة تصنيف المرض حسب اعتماد المرضى على نقل الدم، مما عزز الفهم العلمي لآليات المرض ومهد الطريق لتطوير علاجات مبتكرة تستهدف تعديل نهج ومسار المرض.

بدأ البروفيسور مسلّم مسيرته الأكاديمية والبحثية خلال دراسته في الجامعة الأمريكية في بيروت تحت إشراف الأستاذ الدكتور علي طاهر، وحقق إنجازات بحثية مهمة قبل تخرجه، وتولى مناصب علمية وبحثية مرموقة في مؤسسات أكاديمية وصحية في أوروبا والشرق الأوسط، ويشغل حاليًا في أبوظبي عدة مناصب بارزة منها رئيس قسم الأبحاث في مجموعة برجيل القابضة، ومدير مركز الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي في مدينة برجيل الطبية، بالإضافة إلى كونه مؤسس ومدير مركز أبحاث اضطرابات الدم النادرة، كما يشغل منصب بروفسورفي جامعتي خليفة وويل كورنيل في نيويورك، إضافة لإسهاماته بدعم دائرة الصحة بأبوظبي في مجال الأبحاث الطبية المتعلقة بمرضى الثلاسيميا وتوفير علاجات متطورة لهم .

وأكد البروفيسور مسلّم، أن هذا التكريم لا يمثل فقط اعترافًا بمساهماته العلمية، بل هو احتفاء بالشراكات والتعاونات الدولية التي مكنته من تحقيق إنجازات بحثية كبيرة، مشيرًا إلى الدعم والموارد التي وفرتها دولة الإمارات على مدار السنوات الماضية والتي ساهمت في تسريع وتيرة أبحاثه ووضع المنطقة على خارطة البحث العلمي العالمية.

وتتركز أبحاث البروفيسور مسلّم،على إنشاء وإدارة قواعد بيانات ضخمة للمرضى المصابين بالثلاسيميا على مستوى العالم، بهدف دراسة العلاقة بين عوامل الخطر القابلة للتعديل والنتائج الصحية طويلة الأمد، مما يسهم في تحسين استراتيجيات العلاج وتطوير علاجات جديدة، وقد أظهرت دراساته أهمية علاج فقر الدم غير المعتمد على نقل الدم وأثبتت العلاقة بين تراكم الحديد والمضاعفات الخطيرة، بالإضافة إلى دوره في تحسين استراتيجيات علاج المرضى المعتمدين على نقل الدم، بما في ذلك دعم التقدم في تقنيات تعديل الجينات.

وكان له دور محوري في تطوير علاجات جديدة، من بينها العلاج الفموي لمكافحة تراكم الحديد لمرضى الثلاسيميا، والعلاجات الحديثة “لوسباتيرسبت” و”ميتابيڤات”، التي تم تقييمها في تجارب سريرية دولية وحصلت على الاعتمادات التنظيمية في الولايات المتحدة وأوروبا.

ويعد البروفيسور خالد مسلّم من أبرز الباحثين في هذا المجال، حيث نشر أكثر من 230 ورقة بحثية في مجلات طبية دولية رائدة، وله إسهامات بارزة في إعداد الإرشادات العالمية لإدارة مرض الثلاسيميا، مما يجعله مرجعًا أساسيًا للأطباء حول العالم.

ويعكس تكريم الجمعية الأوروبية لأمراض الدم للبروفيسور مسلّم الاعتراف العالمي بدوره المحوري في تطوير مجال أمراض الدم، ويؤكد على النمو المتسارع للبحث الطبي في دولة الإمارات، كما يلهم الأجيال القادمة من الباحثين والأطباء لمواجهة تحديات الأمراض النادرة والمعقدة.

السابق
“كارتر آند وايت ” تفتتح متجرها في بورتو جيرفو الإيطالية وتستعد لافتتاح فرعين في ماربيا الاسبانية و كان الفرنسية
التالي
LULU MALL FUJAIRAH welcomes WINGSTOP, with Flavor-Packed Grand Opening