كيف أفحم إبراهيم عليه السلام النمرود، لقد ذكر الله لنا في قرآنه الكريم العديد من القصص التي فيها من العبر والعظات ما يجعل الكافر والمؤمن يقف مذهولا من عظمة الله تعالى، وفي مقالنا هذا عبر موقع موسوعة سوف نتحدث عن أول من ملك الأرض كلها الملك النمرود وكيف بعث الله له إبراهيم _عليه السلام_.
من هو النمرود
أول ملوك الأرض كلها وهو نمرود بن كنعان بن ريب بن نمرود بن كوش بن نوح، المولود في 2053 قبل الميلاد، وحكم بابل في العراق قرابة أربعمئة عام، وبنى فيها صرح بابل، وهو الذي حاج إبراهيم عليه السلام في ربه وتجبر وتكبر، وهو الذي ذكره الله تعالى في القران الكريم في قوله (ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آته الله الملك)، فكان طاغيا متعاليا في الأرض، الكل يهابه من سطوته وجبروته.
كيف أفحم إبراهيم عليه السلام النمرود
ذكرت الكتب أن هناك 4 ملوك حكموا الأرض اثنين منهم أمنوا وكان منهم سليمان _عليه السلام_ وذو القرنين، واثنان كفروا وهم النمرود وبختنصر.
وكان النمرود ملكا متكبرا كافرا يجحد بنعم الله، فأرسل الله له إبراهيم _عليه السلام_ كي يدعوه للإسلام ودار بينهما حوار ومناظرة قال النمرود فيها لإبراهيم عليه السلام أنه هو رب العالمين ولا أحد في الأرض كمثله وأنه يحي الناس ويميتهم بطريقته، فجاءه الرد من إبراهيم _عليه السلام _وقال له:{فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ، فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ، فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} بعد أن طلب إبراهيم من النمرود أن يأتي بالشمس من المغرب دهش النمرود من طلبه، وعلم أنه لا يقدر فعل ذلك، وعرف الناس أنه كاذبا وجاحدا.
كيف مات النمرود
بعوضة استقرت في أنفه كانت سببا في موت أكبر ملوك الأرض، دخلت البعوضة أنف النمرود، ولم يستطع اخراجها، فجلس يضربها بالعصى والمطارق حتى مات، وكانت قصته عبره للكافرين الذي تكبروا وطغوا في الأرض وأن الله قادر على كل شيء، فعاش أربعمئة عام ومات من بعوضة صغيرة دخلت أنفه، وضل طنينها في رأسه وجلس يضرب بالعصي لعلها تخرج، ولكن من كثرة الضرب مات النمرود الطاغي المتكبر، وكانت قصته عبرة لمن لا يعتبر.
في نهاية مقالنا هذا الذي تحدثنا فيه عن النمرود الطاغي وكيف أفحم إبراهيم عليه السلام النمرود، وقال له إن الله يأتي بالشمس من المشرق، فإن كنت تستطيع فأت بها من المغرب ولم يستطع النمرود، وكيف مات النمرود من بعوضة صغيرة لم يستطع اخراجها، وكانت قصته عبرة للكافرين.