مقال عن لغة الضاد

مقال عن لغة الضاد، تعرف اللغة بأنها نسق من الرموز والإشارات والأدوات التي يعبر فيها الشخص عن مشاعره وأحاسيسه، وهي نظام يحقق وظيفة معرفيّة وتواصليّة بين الناس، ومن هذه اللغات اللغة العربية التي يطلق عليها اسم لغة الضاد وذلك لإحتوائها على حرف الضاد، وتحتوي على 28حرفًا وتكتب من اليمين لليسار، ومن أعلى إلى أسفل، ويتحدّثها الناس في كافة دول الوطن العربي في قارة أفريقيا وقارةآسيا، وتعد لغة القرآن الكريم لذلك لها أهمية بالغة عند المسلمين؛ لأنها تستخدم في قضاء العبادات والشعائر الدينية، وسنتعرف في مقالنا هذا عبر موقع موسوعة عن أول من سمى اللغة العربية وخصائصها وغيرها بالتفصيل.

من أول من سمى اللغة العربية لغة الضاد؟

سميت لغة الضاد بهذا الاسم لأنها تحتوي على حرف الضاد الذي ليس له مرادف في اللغات الأخرى والذي ينفرد بالنطق والكتابة، ففي اللغة الإنجليزية يوجد حرف الD الذي يقوم بدور حرف الضاد، ويعتبر مصطلح لغة الضاد من المصطلحات القديمة والتي أطلقها علماء اللغة العربية منذ بداية القرن الثالث الهجري ليميزوا اللغة العربية عن باقي اللغات، وهناك أقوال كثيرة تقول بأن سيبويه والخليل بن أحمد هما من وضعا هذا المصطلح من قبل القرن الثالث الهجري.

مقال عن لغة الضاد

تعد لغة الضاد أم اللغات، فهي لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة ولغة العراقة والفصاحة، وهي لغة كل لسان فصيح لأنها تمتلك مخزون كبير جدًا من الكلمات لذلك هي اللغة التي لا تعجز عن أيّ وصف، ولغة الضاد هي لغة البيان والجمال،وهي لغة الإبداع لأنها تبدع في التشبيه والتصوير، وهي ليست مجرد لغة لتواصل، بل هي لغة تجمع ملايين من أبناء العروبة الذين يتكلمون بنفس اللسان،فلغة الضاد تجمع وتوحد الوطن العربي بأشياء كثيرة، وهي اللغة التي نبتهل بها وندعو ونصلي بهاإلى الله تعالى.

شاهد أيضًا:عدد الحروف الهجائية

خصائص لغة الضاد

تتميز اللغة العربية بكثير من الصفات والخصائص التي تجعل منها لغة منفردة ومتميزة بين اللغات ومن هذه الصفات: الفصاحة، والإيجاز، والتعريب، ومرونة الاشتقاق، وجذور متناسقة، ولها خصائص صوتية، حيث تخرج الحروف من مخارج كثيرة، ومفرداتها وفيرة ودلالاتها كثيرة وتميز بين الكلمات من حيث المذكر والمؤنث، وتتميز لغة الضاد بعلومها المتنوعة ومنها علم الترادف، وعلم التعريب، وعلم بحور العروض، وعلم التصريف، والنحو والبلاغة والدلالة، والاشتقاق، والأصوات وبهذا تكون اللغة العربية من أكثر اللغات تجذرًا ،وهذا أيضًا يجعلها قادرة على استيعاب ما يستجد مصطلحات حديثة ومعاصرة.

أجمل ما قيل عن لغة الضاد

قيل في اللغة العربية الكثيرة من الأقوال والأشعار الجميلة، ومنها قول الإمام الشافعي:”اللسان الذي اختاره الله عزوجل لسان العرب فأنزل به كتابه العزيز، وجعله لسان خاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم”،وقال ابن تيميّة:”اعلم أنّ اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ والخلقِ والدينِ تأثيراً قويّاً بيّناً، ويؤثر أيضاً في مشابهةِ صدرِ هذه الأمّةِ من الصحابةِ والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ وأيضاً فإنّ نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ، فإنّ فهم الكتاب والسنّة فرضٌ، ولا يُفهم إلاّ بفهم اللغة العربية، وما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب”.

تحدث عمر بن الخطاب رضي الله عنها: (تعلّموا العربيّة؛ فإنّها من دينكم، وتعلّموا الفرائض؛ فإنّها من دينكم).

لغة الضاد لغة القرآن

اختار الله سبحانه وتهالى بحكمته وعلمه اللغة العربية لغة القرآن الكريم، لأنها لغة فصيحة فيها الكثير من مزايا التعبير والبيان ما لم تحظ به لغة غيرها،وكان نزول القرأن الكريم بهذه اللغة دليل قاطع على أنها أسمى اللغات وأفصحها،ونصت الكثير من الآيات على عربية لغة القرآن وجاء البيان القرأني في مواضع متعددة منها قوله تعالى: الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ  ، وقوله :  حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ  ،  وقوله :  كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ، وقوله :  قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ.

وفي ختام مقالنا هذا الذي تكلمنا به عن مقال عن لغة الضاد وذكرنا به من أول من سمى لغة الضاد وخصائص لغة الضاد وأجما ما قيل فيها بالتفصيل.