من الذي اشترى بئر رومة، قام الرسول -صلى الله عليه وسلم- والكثير من الصحابة -رضي الله عليهم- بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ولم تكن المياه في ذلك الوقت تكفي المسلمين، لهذا عمل الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أن يوفر المياه لكي يشرب المسلمون، وقد أراد شراء بئر رومة، لكن قام أحد الصحابة الكرام بشرائه وجعله هبة للمسلمين، ومن خلال موقع موسوعة سنتعرف على من الذي اشترى بئر رومة وسنذكر أهم المعلومات عن هذا البئر.
معلومات عن بئر رومة
بئر رومة هو أحد الآبار التي تتواجد داخل المدينة المنورة، وقد أطلق عليه ذلك نسبة إلى رومة الغفاري الكناني، وهو أحد الصحابة وأصله من قبيلة كنانة، حيث كان يبيع الماء للناس بالمُد، لكن المهاجرين من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة استنكروا هذا، فقام الرسول -صلى الله عليه وسلم- بطلب شراء هذا البئر من الصحابي وذلك مقابل عين ماء في الجنة، ولكن لم يقبل رومة الغفاري عرض نبيّ الله، لكن هناك أحد من الصحابة الكرام قام بشراء البئر منه بحوالي 35 ألف من الدراهم، ووهبه لسقاية المسلمين.
من الذي اشترى بئر رومة
إنَّ الصحابي عثمان بن عفان هو الصحابي الذي قام بشراء بئر رومة، ويقع هذا البئر داخل المدينة المنورة في السعودية، وقد واشتراه عثمان بن عفان من رومة الغفاري، وقام بجعله هبة يسقى منه المسلمين، ففي البداية اشترى عثمان نصف هذا البئر بحوالي 12 ألف من الدراهم، بعدها اشترى النصف الآخر من البئر 8 آلاف من الدراهم.
الصحابي عثمان بن عفان ويكيبيديا
الصحابي الجليل عثمان بن عفان هو أبو عبد الله عثمان بن عفان الأموي القرشي، ثالث الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وهو أحد الصحابة العشرة الذين بشروا بالجنة، وهو من الأسبقين في دخول الدين الإسلامي، ويلقب بذي النورين، نسبة لزواجه من رقية ابنة الرسول-صلى الله عليه وسلم-، وبعد أن توفيت قام بالزواج من أم كلثوم ابنة الرسول أيضًا، وكان -رضي الله عنه- من أول المسلمين الذين هاجروا للحبشة، وبعدها هاجر إلى المدينة المنورة، وكان من المقرين لقلب لقلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكان حسن الخلق والعشرة، وصاحب حياء، وقد بشره النبي بالجنة بعد موته شهيدًا.
صفات عثمان بن عفان
خصّ الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بالكثير من الصفات، ومنها: جماله الشديد، ورقته، وكثافة شعره، وكبر لحيته، وحسن وجهه، والذكاء و الشجاعة كذلك، فكان -رضي الله عنه- شديد الحنكة وعادل وأمين، ذو حياء وقوة، وكريمًا معطاءً.
الأحداث التي مرت على بئر رومة
مرّ بئر رومة بالكثير من الأحداث، فقد كانت بئرًا عامرة إلى حين عهد النجار، وقد قيل أنها مبنية بالحجارة وهي مليحة جدًا، مياهها صافية حلوة، ولكن فيما بعد تغير لونها وطعمها، وفي عهد المطري، انطمت حجارة البئر وخربت، ولم يتبق إلاّ أثرها، بعد ذلك في عام 750هـ والموافق 1349م جددت على يد قاضي مكة المكرمة شهاب الدين أحمد بن محمد بن محب الطبري، وقد رفع بناؤها عن الأرض، فكثر الماء فيه.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا والذي تعرفنا فيه على من الذي اشترى بئر رومة، وتعرفنا أيضًا على هذا البئر، وعلى الصحابي عثمان بن عفان، وذكرنا صفاته، وتعرفنا على الأحداث التي مرت على بئر رومة.
