من هو تاجر الرحمن، كان هناك صحابة تميزوا بالعديد من الصفات، فهم أقرب الناس لرسول الله-صلى الله عليه وسلم-، حيث أن الرسول محمد-صلى الله عليه سلم-، لقب العديد منهم حيث أنهم صدقوا الرسول وأمنوا به رغم كفر العديد من الناس بالرسول، فهناك صحابة تميزوا بشدة إيمانهم وطاعتهم لرسول الله بكل صغيرة وكبيرة، من خلال هذا المقال عبر موقع موسوعة سنعرض لكم جواب سؤال من هو تاجر الرحمن، وأهم الصفات التي ميزته عن غيره من الصحابة رضوان الله عليهم.
من هو تاجر الرحمن
إن الصحابي الجليل الذي عرف بلقب تاجر الرحمن، هو الصحابي عبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنه وأرضاه، حيث أنه من الصحابة العشرة الذين بشرهم الرسول-صلى الله عليه وسلم- بدخوله الجنة، وعبد الرحمن من الصحابة الثمانية الذين أسلموا وبايعوا الرسول على الجهاد في سبيل الله، قبل الجاهلية كان اسمه عبد عمرو، حيث كان يعبد الكعبة،ولكن عندما دعاه الرسول للأسلام استجاب لرسول الله-صلى الله عليه وسلم-، فكان من أوائل الذين أسلموا وأمنو ا بالله-عزوجل-.
من هو عبدالرحمن بن عوف
اسمه عبد الرحمن، بن عوف بن عبد الحرث، بن زهرة بن كليب بن مرة بن كعب، بن لؤي بن غالب بن مالك بن النضر، قيل أن اسمه الحقيقي عبد عمرو، وقيل عبد حارث، وقيل عبد الكعبة، وفقام الرسول بتغيير اسمه إلى عبد الرحمن، كان له أخ واحد، تزوج أكثر من مرة وأسماء زوجاته هي أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة، والثنية أم كلثوم بنت عقبة بنت أبي المعيط، وتماضر بنت الأصبغ، ومجد بنت يزيد، وأم حريث، وأم حكيم، وزينب بنت الصباح، وبادنة بنت غيلان، وسهلة، وبنت أبي الخشخاش، وغزال وبحرية وكذلك أسماء بنت سلامة.
صفات عبد الرحمن بن عوف
لقد تحلى عبد الرحمن بن عوف بالعديد من الصفات التي امتاز بها فأهم هده الصفات التالية:
- العفة: لقد عرف عنه العفة من خلال موقف رسول الله عندما أخى بينه وبين سعد بن الربيع،عرض عليه سعد أن يتقاسم معه المال والزوجة، لكنه رفض فقال له دلني على السوق.
- خبرته في التجارة: لقد عمل في مهنة التجارة ونجح بها حتر أصبح تاجرا ماهرا ومعروفا بين الناس.
- الشجاعة: لقد كان عبد الرحمن شجاعا مقدام فكان في أوائل الجيوش لا يخاف الأعداء.
- الكرم: عرف عن عبد الرحمن الكرم والجود فقد تصدق بنصف ماله الذي بلع أربعة ألاف دينار.
- التواضع: لقد كان عبد الرحمن متواضع جدا فكان يمشي بين مماليكه فلا يفرق بينه وبينهم من شدة تواضعه.
عبد الرحمن في عهد الخفاء الراشدين
لقد كان لعبد الرحمن بن عوف منزلة بارزة غي عهد الخفاء الراشدين، نخص بالذكر في عهد عمر-رضي الله عنه-، حيث كان عمر بن الخطاب يقوم باستشارة عبدالرحمن في كل المواقف، ومن الأمثلة على ذلك عندما انتشر مرض الطاعون في بلاد الشام كان عمر بنت الخطاب يريد الذهاب إلى بلاد الشام، فنحصه عبد الرحمن بعدم الذهاب مستشهدا بحديث الرسول-صلى الله عليه وسلم- حيث قال:” إذا سمعتم بهذا البلد فلا تقدموا عليه، واذا وقع وأنتم فيه فلا تخرجوا فرارا منه”، فعاد عمر وأصحابه إلى المدينة.
وفاة عبد الرحمن
لقد مات عبد الرحمن بن عوف في عهد عثمان بن عفان سنة 32 هجري، وقيل سنة 31، مات عن عمر يناهز ثمانية وسبعين عام، وقيل خمس وسبعين سنة، وقبل وفاته وصى لكل مجاهد في غزوة بدر أربعمئة دينار، وكذلك وصى بألف فرس في سبيل الله، دفن في البقيع، ولقد صلى عليه عثمان بن عفان-رضي الله عنه-، وبعض الأقوال قالت أن الزبير بن العوام الذي صلى عليه، وقام سعد بن وقاص بحمله في جنازته.
نأتي الأن إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان من هو تاجر الرحمن، وعرضنا العديد من المعلومات التي تخص عبدالرحمن والصفات التي تحلى بها وميزته عن غيره وعرضنا بعض المواقف التي تدل حبه للدين الإسلامي.
