الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح: التحول الرقمي وسلامة الأصول والسلامة التشغيلية ركائز أساسية لتعزيز البنية التحتية لقطاع النفط
محمد العبدالجليل: “نفط الكويت” تولي أهمية خاصة لتسريع وتيرة التحول الرقمي في عملياتها التشغيلية
جيف زو: “هواوي” حريصة على تمكين قطاع النفط الكويتي ببنية تحتية ذكية وآمنة تعتمد على الذكاء الاصطناعي
تحت رعاية معالي وزير النفط طارق سليمان الرومي، وبحضور سعادة وكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح، تستعد دولة الكويت لاستضافة مؤتمرين إقليميين بارزين خلال شهر سبتمبر المقبل، يعكسان توجه الدولة نحو تطوير قطاع النفط والغاز من خلال تسريع وتيرة الابتكار الرقمي وتعزيز معايير السلامة، وذلك ضمن رؤية استراتيجية شاملة لبناء قطاع نفطي ذكي وآمن ومستدام.
وأعلنت وزارة النفط، في بيان صحافي، أنها تنظم النسخة الثانية من مؤتمر التحول الرقمي في قطاع النفط والغاز في الكويت يومي 8 و9 سبتمبر 2025، يعقبه مباشرة المؤتمر الافتتاحي لسلامة العمليات وسلامة الأصول يومي 10 و11 سبتمبر، وذلك في فندق جميرا المسيلة، وبمشاركة ودعم من شركة نفط الكويت والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك)، وتنظيم من شركة “جريت مايندز” المتخصصة في المؤتمرات.
وأكدت وزارة النفط أن المؤتمرين يشكلان منصة استراتيجية رفيعة المستوى تجمع أكثر من 500 مشارك من كبار صناع القرار في القطاع النفطي، إلى جانب أكثر من 40 متحدثاً وخبيراً محلياً وعالمياً، ونحو 50 شركة رائدة في تقديم الحلول التكنولوجية الحديثة، بهدف رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة في الكويت من خلال تبنّي أحدث الابتكارات الرقمية وأعلى معايير السلامة التشغيلية، وبناء بنية تحتية قوية وموثوقة تدعم استدامة القطاع.
وفي هذا الإطار، شدد سعادة وكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح على أهمية الحدثين، قائلاً: “إن التحول الرقمي، وسلامة الأصول، وإدارة السلامة التشغيلية تشكل ركائز أساسية لتعزيز متانة البنية التحتية لقطاع النفط والغاز في الكويت، بما يسهم في دعم أهداف التنمية الوطنية طويلة المدى، ونحن في وزارة النفط ملتزمون ببناء قطاع نفطي يتمتع بالكفاءة والموثوقية، ويواكب التطورات التكنولوجية العالمية، ويعتمد على أعلى معايير النزاهة والسلامة.”
وأضاف الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح: “نواصل العمل على مواءمة السياسات الوطنية للطاقة مع رؤية الكويت 2035، من خلال تنظيم فعاليات استراتيجية تفتح آفاقاً أوسع للحوار والتعاون الإقليمي، وتدفع نحو الابتكار وتسريع التحول الرقمي، مما يرسّخ مكانة الكويت كمركز إقليمي للطاقة الحديثة.”
وأشار إلى أن وزارة النفط تسعى من خلال هذه المؤتمرات إلى تحويل التحديات التقنية والتشغيلية في قطاع النفط والغاز إلى فرص حقيقية للابتكار والتطوير، موضحاً أن بناء شراكات فاعلة مع رواد التكنولوجيا العالمية يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الوزارة لرفع كفاءة العمليات وتعزيز جاهزية القطاع النفطي لمواجهة متغيرات الأسواق العالمية، مضيفا أن هذه المبادرات تأتي في إطار جهود الوزارة لترسيخ بيئة أعمال قائمة على التميز المؤسسي والحوكمة، بما يواكب تطلعات الدولة نحو اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والتكنولوجيا.
تسريع التحول الرقمي
من جانبه، أكد نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والابتكار في شركة نفط الكويت، محمد العبدالجليل، أن شركة نفط الكويت تولي أهمية خاصة لتسريع وتيرة التحول الرقمي في عملياتها التشغيلية من خلال تبني أنظمة ذكية تعتمد على البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، بهدف رفع الكفاءة وتقليل المخاطر وتحقيق أعلى مستويات السلامة، وأكد أن الشركة تنفذ حالياً مجموعة من المشاريع الرائدة في مجالات الأتمتة والتحليلات التنبؤية وإدارة الأصول الرقمية، بما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للقطاع النفطي الكويتي.
وأشار العبد الجليل إلى أن المؤتمرين يُعدان فرصة نوعية لتبادل الخبرات وتبنّي أحدث التقنيات التي من شأنها الإسهام في رسم مستقبل مستدام لقطاع النفط في الكويت، مشدداً على أهمية مواكبة التوجهات العالمية في مجالات التحول الرقمي والسلامة التشغيلية، كما أن مشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والمزودين العالميين للحلول التكنولوجية تعزز من القيمة المضافة للمؤتمر، وتوفر منصة استراتيجية لصياغة رؤى متقدمة تسهم في تطوير البنية التحتية الرقمية ورفع كفاءة العمليات في مختلف مراحل سلسلة القيمة النفطية.
الأجندة الرقمية
وفي السياق ذاته، أوضح المدير التنفيذي لشركة هواوي – الكويت، جيف زو، أن الشركة ملتزمة بدعم الأجندة الرقمية لدولة الكويت، قائلاً: “بصفتنا إحدى أبرز الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فإننا نحرص على تمكين قطاع النفط والغاز من خلال توفير بنية تحتية ذكية وآمنة، ومن خلال مشاركتنا في المؤتمر، نهدف إلى تسريع التحول الرقمي في الكويت عبر تقديم حلول متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وشبكات الجيل الخامس.”