لو عرضت الأقدار على الانسان من القائل، تعتبر السنة النبوية الشريفة النهج الذي يسير عليه المسلمين في كل زمان ومكان، فهي مرجعهم بعد القران الكريم، حيث يستدل بها المسلمين على كل مناحي حياتهم، و لقد ورى العديد من الصحابة الكثير من أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وانتقلت الينا عبر السلف، كما نقل العديد من العبارات والاقوال المأثورة التي ظن الكثير انها أحاديث نبوية، كما أفردنا مقالنا هذا عبر موقع موسوعة لتسليط الضوء لعرض هذه العبارات المذكورة وصحة نسبها للرسول -صلى الله عليه وسلم- ومدى صحتها.
لو عرضت الأقدار على الانسان من القائل
هذه العبارة هي من العبارات المشهورة المأثورة التي نقلت عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، فقال لو عرضت الأقدار على الانسان لاختار القدر، الذي اختاره الله له، لا يقدر الله شرا لا خير فيه، فان حصل لنا أمر مما لا نتمناه فلنقل “لعله خير أراده الله لنا من حيث لا ندري” تعتبر الانتكاسات والابتلاءات جزء من حياتنا اليومية ونحن معرضون للتعرض لها في كل زمان ومكان، والرضا بالقضاء والقدر من ابلغ وأعظم منازل الصبر على الابتلاءات فالخير كله يكمن في الرضا بقضاء الله وقدره، والخلاصة أن قدر الله تعالى وما نتج عن مشيئة الله، سيكون أهون من الضير الذي ينطوي عن الحادث بنفسه، خلاصة القول قدر الله فيما حدث هو أهون الضررين.
صحة حديث لو عرضت الأقدار على الانسان
هي عبارة مأثورة تم نسبتها للصحابي الجليل عمر بن الخطاب – رضي الله عنها-، فهذه العبارة لم يتم ذكرها في أحاديث رسول الله، في السنة النبوية الشريفة، فقول عبارة لو عرضت الأقدار لم ترد على لسان رسول الله ومن غير الصائب أن نقول عنها حديث شريف، ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من العلماء لم ينسبوا العبارة السابقة للصحابي الجليل عمر بن الخطاب، خلاصة القول من الخطأ القول ان مقولة لو عرضت الأقدار أنها حديث شريف فلا صحة لورودها بين أحاديث رسول الله ولا متن لروايتها على لسان النبي -صلى الله عليه وسلم- انما صنفت من الاقوال المأثورة.
لو عرضت الأقدار على الانسان الدرر السنية
هذه العبارة ليس لها أصل في السنة النبوية الشريفة كما اعتقد الكثير من الناس وانما هي عبارة مأثورة عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب وليس لها ذكر في موقع الدرر السنية وظن البعض أنهال حديث شريف وتوجد في الدرر السنية هذا كلام خالي الصحة ولا اصل له، كما و يجب التنبيه حول وجود خلاف صحته كقول مأثور عن الصحابي عمر بن الخطاب و ذلك لعدم وجود دليل على ذكر هذه العبارة في الكتب الموثوقة.
الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا الذي قمنا بتسليط الضوء فيه حول صحة نسب مقولة لو عرضت الأقدار على الانسان من القائل للسنة النبوية و قد تعرفنا الى صحة نسبها للصحابي عمر بن الخطاب.